الصور الاولية لمنفذ العملية |
أعلنت الشرطة البريطانية مقتل ثلاثة -بينهم شرطي- وإصابة عشرين في عملية دعس وطعن وقعت في محيط البرلمان (وسط لندن)، وقتل منفذها برصاص الشرطة التي وصفت الهجوم بالإرهابي.وقال مارك راولي مسؤول مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلنديارد في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء إن الشرطي القتيل كان يحرس البرلمان الواقع في منطقة وستمنستر، وأضاف أن أحد القتلى الأربعة رجل يعتقد بأنه منفذ الهجوم، وأصيب بالرصاص بعد طعنه الشرطي. ولم يفصح المسؤول الأمني عن أي معلومات تتعلق بهوية المنفذ وأهدافه.وتابع راولي أن الشرطة تعتقد بأن منفذ عملية الدعس والطعن شخص واحد، وقال إن عملية لمكافحة الإرهاب لا تزال مستمرة في محيط البرلمان الواقع ضمن منطقة يرتادها السياح. وكانت مصادر أفادت بأن الشرطة تبحث عن مشتبه به ثان قد يكون شارك في الهجوم.
مقتل أربعة بهجوم لندن بينهم منفذه |
ووقع الهجوم بينما كان مجلس العموم يعقد جلسة مساءلة أسبوعية لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، وغادرت ماي مقر البرلمان في سيارة، وترأس ماي مساء اليوم اجتماع أزمة.
وقال مسؤول أوروبي إن المحققين البريطانيين لديهم بعض القرائن بشأن المهاجم، وأضاف أنهم يدرسون احتمال أنه استلهم العملية من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تبنى هجمات مماثلة، من بينها هجومان في مدينتي نيس الفرنسية وبرلين الألمانية العام الماضي.
مقتل أربعة بهجوم لندن بينهم منفذه |
وفي وقت سابق، قالت مصادر طبية إن امرأة قتلت وأصيب آخرون بجروح متفاوتة الخطورة حين دعس المهاجم بسيارته عددا من المارة -بينهم شرطيون- فوق جسر وستمنستر قرب مقر البرلمان، وكانت من بين المصابين امرأة أخرى تم انتشالها حية من نهر "التاميز".
كما قال رئيس وزراء فرنسا برنار كازنوف إن ثلاثة طلاب فرنسيين كانوا في رحلة سياحية أصيبوا في عملية الدعس، وطوقت أعداد كبيرة من الشرطة مقر البرلمان الذي تم إغلاقه، كما علقت جلسات مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان).
مقتل أربعة بهجوم لندن بينهم منفذه |
هجوم مزدوج
وتتمثل الوقائع في قيام المهاجم بدعس عدد من المارة على جسر وستمنستر قبل أن يصطدم بسياج حديدي يحيط بمقر مجلس العموم، ثم ترجل من السيارة وطعن شرطيا، قبل أن تطلق الشرطة عليه النار أمام المجلس، وفق ما نقله مراسل الجزيرة العياشي جابو عن شهود عيان.
وفي البداية، أفادت أنباء بسماع أصوات إطلاق نار، وطُلب من النواب الاحتماء داخل المبنى، وأظهرت صور عددا من الجرحى الممددين فوق الجسر المقابل لمبنى البرلمان، وقالت وكالة رويترز إن أربعة منهم كانت دماؤهم تنزف بسرعة.
ليست هناك تعليقات: